السيّد الجمعي الزويدي - مدرسة الشراردة المركز
كرّاس الإنتاج الكتابي
الإطار المكاني - الأماكن الطبيعيّة - الصحراء
كرّاس الإنتاج الكتابي
الإطار المكاني - الأماكن الطبيعيّة - الصحراء
- توغّلنا في قلب الصحراء فامتدّت أمامنا الرمال رداء يلفّ الدنيا من حولنا بصفرة فيها بريق الذهب ولمعان التبر1.
- واحة يُتوّجها النخيل وتخترقها المسارب2 والجداول3 يترقرق فيها الماء على مهل يتلألأ تحت أشعة شمس كأنّها لا تغيب أبدا.
- تستنشق عبير الصحراء فيدغدغك البخور المحمّل بشيء من رائحة الشِّيحُ4 والسعتر5.
- هبّت عليهم عاصفة رمليّة فامتلأت الأرض والسماء بالرياح الشديدة المحمّلة بالرمال.
- توغّلنا داخل الصحراء فبدت كُثبانها6 أكثر تباعدا وأشدّ روعة وجمالا.
- كانت الصحراء الشاسعة قاحلة7 لا تغيب فيها الشمس أبدا.
- كنّا نتأمّل تجاعيد الرمال المتلاحقة في انسياب والتواء.
- كانت أرض الصحراء ساخنة ملتهبة كأنّها جوف فرن متّقد لا ينبت من جوفها زرع ولا يتفجّر من آبارها ماء ولا يحلّق في سمائها طائر أو يمرح فوق أرضها حيوان.
- استقبلت يوما قائظا8 محرقا وودعته بليل هادئ رطب جليل وكان الجوّ حولي ساكنا لا تشوبه9 نسمة.
1 التِبر : الذَّهَبُ الخَالِصُ أو فُتات الذهب أَو الفضة قبل أَن يُصاغا.
2 المسارب : جَمْعُ مَسْرَب. وَمَسْرَبُ الْمَاءِ : مَسِيلُهُ، مَجْرَاهُ.
3 الجداول : جَمْعُ جَدْوَل. والجَدْوَلُ هُوَ مَجرّى صغير يُشَقّ في الأَرض للسُّقيا.
4 الشِّيحُ : نبتٌ سُهْلِيٌّ من الفصيلة المركبة، رائحته طيبة قوِيَّة، كثير الأنواع ترعاه الماشية والجمع : شيحان.
5 السعتر : السعتر أو الزعتر؛ نبات طيِّب الرّائحة يجفّف وتخلط معه بعض التوابل والسمسم ويؤكل مع الزّيت، وزهره أبيض يميل إلى الغبرة. وجمعه سَعَاتِر.
6 كُثْبان : جمع كَثيب. والكَثِيبُ هُو تلّ أو مرتفع من الرِّمال كوَّمته الرياحُ في الصَّحاري أو على شواطئ المحيطات والبحيرات. وَيَكثُر تكوُّن الكُثْبان في المناطق الرمليّة.
7 قَاحِلَةٌ : يَابِسَةٌ، مُجْدِبَةٌ.
8 قَائِظٌ : شَدِيدُ الْحَرِّ.
9 لا تشوبه نسمة : لا تخلطه نسمة. وَنَقُولُ لاَ تَشُوبُهُ شَائِبَةٌ : لاَ عَيْبَ فِيهِ، لاَ يَخْلِطُهُ شَيْءٌ مَعِيبٌ، لا يُدَنِّسُهُ شَيْءٌ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق